ماك أم ويندوز؟
وكعادتنا عند بدء المقارنة، يجب السؤال أولاً حول ما هو الهدف من إمتلاك كمبيوتر، ولكن في هذا المقال لن نسأل هذا السؤال، لأن معظم الناس لا تعرف الفرق بين الماك وهو إختصار لِماكنتوش وبين ويندوز.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هو الويندوز؟
الويندوز هو نظام تشغيل مدفوع وَمملوك لشركة مايكروسوفت، يتم تثبيته على أجهزة الكمبيوتر العادية، وهو الأكثر شيوعاً بين مستخدمي الكمبيوتر، هذا لإنه يتم تثبيته على الأجهزة منخفضة الثمن ذات الأداء المتوسط، كما أن غالية من ينوون شراء كمبيوتر يضعون أنه مهما أصبح قديماً سيجدون من يصلحه إن تعطله به أي جزء، وأحدث إصدار من ويندوز هو ويندوز 10.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هو الماك Mac أو الماكنتوش Macintosh؟
ماك هو نظام تشغيل مجاني (بحيث يمكنك تحميله من الآب ستور App Store مجاناً طالما تمتلك جهاز أبل Apple) يأتي مع أي جهاز أبل سواء كان لاب توب أو بي سي PC، ولكن لا يميل الناس إليه كما يميلون إلى الويندوز نظراً للتكلفة العالية التي تجعل شريحة معينة من الناس يعتمدون عليه، كما أن القديم من أجهزة أبل تخرج من حيز دعم الشركة الرسمي ولن تقوم بتوريد أي قطع لأي أجهزة قديمة، وهذا هو أحد العيوب المتعارفة عنه، وأحدث إصدار من ماك هو ماك موهافي 10.14.
وبالمناسبة: الماكنتوش هو نوع من أنواع التفاح وهو نادر في بعض المناطق، وكلمة موهافي مستوحاة من صحراء موهافي في الولايات المتحدة، والنسخة التي كانت من قبله كان هاي سييرا 10.13 High Sierra وهي مستوحاة من أسم مرتفعات سييرا في الولايات المتحدة إيضاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يمكن لمستخدم الويندوز الإنتقال إلى الماك أو العكس؟
نعم بكل تأكيد ولكن ليس بكل سهولة، حيث أن طريقة التعامل مع الويندوز تختلف في طبيعتها عن الماك، وقد سمعت مراجعات كثيرة حول من يمدحون بشدة في نظام الماك وَأجهزته، ولكن عندما قمت بتجريب الماك لم أجد الفرق الشاسع كما كانوا يتكلمون في فيديوهاتهم وكأنه نظام تشغيل قد نزل من السماء على أجهزة الكمبيوتر الخاصة التي تصنعها آبل، ولكن وجدت فكراً منظماً يعمل بشكلٍ يكاد يكون مثالي، ومثله مثل غيره من نظم التشغيل، وبالفعل هو على رأسها ولكن بدون مبالغة لأنه متقن بشكلٍ كبير، وهناك في الويندوز ما يشبهه ولكن نظام حل المشاكل من نظام الويندوز ليس فعالاً كما يفعل فريق ماك وهذا ما جعل الماك ما هو عليه والويندوز دائماً ما يحاول اللحاق بالركب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن ما الفرق بين الويندوز والماك؟
هناك بالفعل عدد من الإختلافات ولكن أغلب التطبيقات التي يستخدمها المستخدمون العاديون موجودة على النظامين ولكن يمكن تنفيذها بطرق مختلفة، وبالفعل أجهزة الماك ليست للتسلية كما يظن البعض، وإنما ستظهر الإختلافات حقاً لكيفية تشغيل كلاً من النظامين للبرامج الخاصة بمطوري الويب والتطبيقات ومصممي الجرافيك وغيرهم مما يحتاجون القيام بالأعمال الثقيلة والتى تحتاج إلى نظام تشغيل خفيف بطبيعته ويسخر كل إمكانيات وأداء الجهاز إلى ما يحتاجه المستخدم، كما أنني لاحظت التالي:
التفاعل:
بالفعل مستخدمي الويندوز سيواجهون بعض الصعوبات ولكن بالبحث حول أي شيء تريد فعله على الماك كم كنت تقوم به على الويندوز ستجد شروحات كثيرة حول ذلك، وبمجرد معرفتها ستكون بالنسبة لك شيئاً عادياً.
السرعة:
ماوجدته أن كلا النظامين يعملون تقريباً بالسرعة ذاتها عند الفتح وبدأ التعامل عليهم في حالة أن كلا النظامين مثبتين على هارد من فئة الـ SSD إقرأ أكثر حول: ما هو الفرق بين الـ HDD و الـ SSD؟
نوعية التطبيقات:
معظم تطبيقات الماك لا تأتي من الـ App Store كما يتوقع البعض، وإنما تأتي من مواقعها الأصلية ومن ثم يمكنك وضعها في فولدر الـ Applications ومن ثم ستكون جاهزة للعمل مباشرةً، ومعظم التطبيقات الخاصة بالماك مثل برامج الويندوز والتى يطلق عليها لقب البورتبل Portable، بمعنى أنه لا يتم تثبيتها ولكن فقط يتم وضعها في فولدر التطبيقات Applications ومن ثم تكون جاهزة للعمل، ولكن هناك أيضاً تطبيقات يتم تثبيتها على الماك ولكن ليست كثيرة، كما هو الحال في تطبيقات الويندوز التي دائما ما يتم تثبيتها وقلما تجد برامج من فئة البورتبل Portable، وهذا قد يعتبره البعض ميزة للماك والبعض يعتبره شيء عادي جداً ويمكن الإعتماد في الويندوز على مثل هذه الفئة من التطبيقات.
نوع فورمات الهارد:
يتفق النظامان من حيث التثبيت على هارد الـ SSD والمهئ بنظام الـ GPT، ولكن يختلفان من حيث نوع الفورمات، حيث يتم تثبيت الويندوز على NTFS ولكن يتم تثبيت الماك على فورمات من نوع GUID.
نوع الهاردوير Hardware:
بالطبع يختلفان ولكن ليس كلياً، حيث يتفقان أحياناً في نوع البروسيسور أو كارت الرسوميات، ولكن لا يتفقان في طريقة تركيب الأجزاء وبالطبع لا يمكنك إضافة رام Ram مثلا في الماك مثل ما يمكنك إضافتها في اللاب توب العادي، ولكن يتم ذلك من طريقة معقدة جداً ويعد هذا عند البعض نقطة في صالح اللاب توب العادي الذي يمكنك تحديثه بشكلٍ أسهل بكثير من أجهزة أبل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل البرامج المتعارف عليها تعمل بشكل أفضل على الماك؟
بالطبع نعم، وللأسف هذه هي ميزة الماك الوحيدة والتى لم ينافسه فيه أحد ولا حتى الويندوز أو اللينكس Linux، ويرجع ذلك لإتقان نظام التشغيل وكيفية إستخدامه لِإجزاء الهاردوير الأستخدام الأفضل، ولذلك فعندما نرى المبرمجون والمطورون والمصممون لديهم جهاز أبل هذا لأنه يوظف الهاردوير لأقصى حدوده لِيقوم بخدمتهم وتنظيم أعمالهم بشكلٍ أفضل، وهنا فقط يتقدم الماك على الويندوز وبفارق كبير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل برامج الويندوز تعمل على الماك؟
بالطبع لا، لكل نظام تشغيل الإمتداد الخاص به فمثلاً سنجد أن كل تطبيقات الماك تمتلك الإمتداد .app وفي الويندوز سنجد أن البرامج تمتلك .exe، وهناك إمتداد مشترك مثل الـ .zip وهو الملف المضغوط على الويندوز وهو نفسه على الماك, ومثلاً إمتداد الإيزو .iso على الويندوز يماثله الدي إم جي .dmg على الماك، وهكذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما هو الأفضل للألعاب والتسلية؟
بالطبع الويندوز أفضل للألعاب والتسلية والعمل أيضاً، ولكن تفوق الماك عليه في العمل لا يعني أن الويندوز غير صالح للعمل، بالعكس هو بيئة عمل متكاملة ومدعومة من كل الشركات تقريباً فَمستخدمي الويندوز هم الأكثر حول العالم ولهذا يكون لهم برامج كثيرة، ولكن من حيث الألعاب فيعمل الويندوز بشكلٍ أفضل على تشغيل الألعاب وهنا هي نقطة التقدم للويندوز على الماك، لذلك ستجد أن معظم الجيمرز على اليوتيوب مثلاً يستخدمون ويندوز، ومعظم منصات الألعاب لا تدعم ماك، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك التسلية على الماك، بالعكس تماماً، هناك ألعاب مجانية وَأونلاين على الآب ستور App Store لديه ولكن لن تجد الألعاب الأكثر إقبالاً والأكثر إثارة وتشويق مدعومة من قبل الماك، ففي رأيي المتواضع أن الماك صُنع للعمل وتنظيم بيئته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات